Accéder au contenu principal

Kawthar Bachraoui

J'ai toujours voulu en savoir plus sur Kaouthar Bachraoui. Heureusement que Elaph l'a interviewe et a pose toutes les questions que j'avais sur le coeur... Surtout celles ci. Mnt tout est presque clair ...

ألم يئن الأوان للاستقرار مع يوسف في تونس بلدك الأمّ؟
لي مفهوم آخر للأمومة والبنوّة والوطن. وطن الابن هو أمّه. لذلك لم أسافر للعمل يوماً إلا وهو معي. وطني هو إبني لأنّه مصدر أماني.

- ألا يُحزنك قضاء شهر رمضان بعيداً من تونس على سبيل المثال؟
رمضان محزن بالنسبة إليّ. لو عدت إلى تونس لن أذهب إلى بيت أبي لأنّه لم يعد موجوداً. أبي وأمي توفيا ومعظم إخوتي خارج تونس. العودة إلى تونس وهمٌ بحد ذاتها. الغربة الطويلة تجعلك تشتاقين إلى ما كنت ما كنت عليه قبل مغادرتك البلد وليس ما أنت عليه الآن. أشتاق إلى رائحة الطعام والصراخ مع اخوتي وكلّ التفاصيل الصغيرة التي تحدث في أيّ بيت. عندما تكون مواقع الذكريات خلاء وقفار ومجرّد مكان يصلح ليكون دكاناً، لا معنى لها، بل على العكس تزيدني إيلاماً. أمر محزن جداً أن تقطني في فندق في بلدك. لا أتمنّى لأحد أن يمرّ بهذه التجربة.

- هل لديك بيت في تونس؟
نعم... لكنّ العائلة ليست جدراناً. لديّ بيت في لندن وآخر في بيروت، لكنّ الوطن لا تبنيه الجدران إنّما تبنيه العائلة. لا يجب أن نكذب على أنفسنا فالحياة من دون أمّ هي نصف حياة. وإذا سألتني إن كانت لديّ عقدة الأم سأقول لك بالتأكيد. لديّ عقدة يتم الأمّ. هذا قضاء الله وقدره، مع هذا أشعر أنّني حُرمت منها وغيابها أتعبني.

- كم كان عمرك حين فقدتها؟
9 سنوات.

- هل عشت مع زوجة أب؟
تزوّج أبي سبع مرّات بعد وفاة أمّي لكنّني لم أعش مع زوجة أب.

سقطت عائلتي حين دفنت أمي
- مع مَن عشت؟
ظروف... بيت أبي كبير جداُ ويمكن لشخص أن لا يلتقي بالآخر في البيت نفسه. يا سيدتي لا أريد أن أتذكّر هذه المرحلة من حياتي، مع العلم أنّ ما لا أعيه في طفولتي هو ما أثمر فيّ الآن. أنا متأكدة أنّ أمّي صنعت كوثر التي أنا عليها. على الرّغم من أنّ ذكرياتي طفيفة عنها لكنّني أشعر أنّني أدين لها بقوّتي وقدرتي على إخفاء ضعفي. صحيح أنّها كسرت ظهري بغيابها لكنّها قوّتني بغيابها أيضاً. سقطت العائلة مع دفن أمّي.

- مَن ساعدك على صقل شخصيتك؟
الحياة والقدر صقلا شخصيتي وربي ساعدني. علاقتي مع الله فيها الكثير من الحبّ لأنّني مؤمنة. كوني امرأة منطقية وعقلانية أقول لولا الله لما استطعت الخروج من مآزق عدّة وقعت بها. مررت بظروف قاسية في الرابعة عشرة من عمري، ولا يمكن أنّ يصدّق إنسان ما مررت به بعد طفولة من الاستقرار والعزّ. وفاة أمّي قلبت علينا المائدة على المستوى النفسي والمادي والاجتماعي. زيدي على ذلك أنّ أمّي مسيحية أجنبية في مجتمع بدويّ لا يتقبّل الغريب.

- ما هي جنسيتها وكيف تعامل المجتمع معك كون والدتك مسيحية أجنبية؟
أمّي إيطالية مالطية. دفعت واخوتي فاتورة الزواج المختلط. نحن أبناء الأجنبية، لا نليق بالعروبة والشرف؟! هذه مجتمعات ظالمة تجعلك تدفعين ثمن يُتمك. أعرف أنّ اليتيم يُحتضن. نحن نبكي اليتيم عند الدّفن وبعد ذلك نلعن والديه لأنّ أمّه التي ماتت لم تقم بتربيته، وكأنّه تربّى في الشارع؟!! الموضوع مؤلم. عندي ثورة كبيرة ضدّ الناس وليس ضدّ الله. لو توفي ابني غداً لا قدّر الله سأقول (لله ما أعطى ولله ما أخذ). مشاكلي كبيرة مع الناس. لا أستطيع قبول هذا الظلم المجّاني والنفاق الجماعي في مجتمعاتنا. لا أقبل دفع فاتورة شيء لم أقم به لأنّني فتاة ولدت في ظروف وملامح معيّنة، ولأنّ أمّي غابت وأبي مزواج. كأنّ المفروض أن نكون بنات العاصمة وبالتالي فاسدات... هذا ظلم. ثمّ مَن قال إنّ المرأة المعتنقة للإسلام لا ترقى إلى المسلم؟ ما زلت مصرّة على عدم قبول أنّ يعتقد المسلم الذي "يشهد ويفسد ويسكر" أنّه أفضل من مسيحي أو يهودي لم يُؤذِ أحداً في حياته... هذه لا أقبلها. لي مفهوم خاص بالنسبة إلى العدالة الإلهية. الله بمفهومي يختلف عن الله عند بعض الناس، ومعذرة على هذا الكلام، "اللهي" أجمل بكثير من أن يُدخل هذا إلى الجنّة فقط لأنّه ولد مسلماً وذاك إلى جهنم لأنّه ولد مسيحياً.

- هل يُنظر إليك على أنّك معتنقة للإسلام كونك ابنة أجنبية؟
أنا مسلمة غصباً عن الجميع. أمّي ظُلمت في المجتمع العربيّ لأنّها أجنبية. هناك غيرة من الأجنبي. أمّي جميلة جداً ومثقفة. لا أريد أن أقارنها بنصف المجتمع العربي. كانت تبكي عندما تعرف بوجود فقير لم تستطع مساعدته. البعض يقرأ المصحف بأكمله ولا تنهمر دمعة من عينيه. أمّي كانت تبكي عند قراءة الفاتحة خشية من الله وحباً لله. نحن نركّز على خشية الله وننسى جانب الحب. يُقال لنا: "انتبه من النار!! انتبه كي لا تُعلّق من عينيك!!" ربي أرحم من الناس فليُبعد الناس أذاهم عنا والباقي على الله

Commentaires

Takkou a dit…
Un grand merci zizou pour cette interview. Il eu un temps ou, sans etre vraiment des amis, Kawthar et moi frequentions les memes lieux. Entre cette epoque et maintenant je peux t'assurer que la fille du sud a changé beaucoup (en mieux je veux dire).
Anonyme a dit…
qui est elle???
Anonyme a dit…
wallahy 3andha el 7aq,
moi aussi je meprise la societe tunisienne vis a vis de leur hypocrisie.

"لا أستطيع قبول هذا الظلم المجّاني والنفاق الجماعي في مجتمعاتنا"

C 100 % vrai .
amilcar a dit…
نحن نركّز على خشية الله وننسى جانب الحب. يُقال لنا: "انتبه من النار!! انتبه كي لا تُعلّق من عينيك!!"

c'est le seul truc censé qu’elle a dit...sinon pour le reste..

je me demande comment peut t'on dévoiler sa vie intime dans un Interview...
Cet été j'ai vu une interview d'elle, une heure sur Rotana (!?!!??), dans une émission "dhed ettayar", peut être tu pourras la retrouver online

Elle était époustouflante, je ne savais pas son engagement politique, militant, religieux... elle a parlé de la Tunisie, des médias arabes, du Liban, du Soudan ...
salwa a dit…
Salem Kawther,

J'aimerai te rencontrer à Bruxelles ou à Londres, je suis contente de retrouver ta trace via le net.. Dieu merci...

Salwa Mejri.

salwamejri@live.fr
Lilia a dit…
j'ai adoré te lire
je me rappelle de la douceur de ton visage mais cela fait si longtemps
je comprends chacun de tes mots
yotmouki yajaalouki oktou errasouli aw sahhibetihi ema kawniki double appartenace
je connais c dur dur comme de la pierre ca passe pas et les gens sont fanatiquement virulents
j'ai connu cela ma mère est aussi étrangère mais en plus dur car c la une ségrégation de religion
elle est juive mais je l'aime car c ma mère
bisoux
Anonyme a dit…
Bravo Khaouthar, rabi maak nchalah
Nejmi Redouane a dit…
God bless you kawthar and your son

Posts les plus consultés de ce blog

تونس: كارثة الإيقاف التحفظي

الإيقاف التحفظي والايداع بالسجن قبل إصدار الحكم يجب ان يكون الاستثناء وليس القاعدة. هذا الإجراء المعمم بالمحاكم التونسية هو سبب اكتظاظ السجون(50%من السجناء هم مواطنين موقوفين ولا يوجد حكم ضدهم) وثابت علميا انه يؤثر على مجرى العدالة بشكل كبير ويؤثر سلبا على الأحكام فنادرا ما يحكم الموقوف بالبراءة او بمدة اقصر من التي قضاها تحفظيا . هذه الممارسات تسبب كوارث اجتماعية واقتصادية و تجعل المواطن يحقد على المنظومة القضائية و يحس بالظلم و القهر Pour s'approfondir dans le sujet: Lire L'etude du Labo démocratique intitulée :  "Arrestation, garde à vue, et détention préventive: Analyse du cadre juridique tunisien au regard des Lignes directrices Luanda"

La Tunisie sur le Los Angeles Times

Un article du Los Angeles Times (the third-most widely distributed newspaper and the second-largest metropolitan newspaper in the United States ) qui passera surement inapercu en Tunisie mais qui merite qu'on s'y attarde rien que pour le fait que c'est le deuxieme du meme auteur ( email ) dans l'espace d'un seul mois et les seuls qui parlent de la Tunisie au LA Times durant toute l'annee 2007.

Le discours de Bourguiba à Addis Abeba en 1963 à l'occasion de la création de l'OUA

Merci à tous ceux qui ont réagi pour revendiquer l'appartenance de la Tunisie à l'Afrique. Grace au soutien de la direction de la communication de l'unité africaine,voici en exclusivité le discours de Bourguiba à l'occasion de la création de l'Organisation de l'Unité Africaine (OUA). Ce discours a été prononcé il y'a 50 ans jours pour jours, le 25 Mai 1963 à Addis Ababa. Son Excellence Habib Bourguiba, Président de la Tunisie. L’unité dans la diversité J’ai l’agréable devoir d’adresser à votre éminente assemblée les salutations fraternelles du peuple tunisien et ses vœux de plein succès pour nos travaux. C’est la seconde fois en peu de d’années que les Etats indépendants d’Afrique se réunissent à Addis-Abéba, ce bastion héroïque de la liberté africaine. Je ne puis, sans émotion et sans fierté, évoquer l’épopée éthiopienne. Ce fut le début d’un combat décisif qui devait se terminer, en Afrique et ailleurs, par la défaite inéluct